على الرغم من أنّ حصيلة المصابين بكوفيد-19 باتت تناهز ثلاثة ملايين شخص حول العالم، وعلى الرغم من أن عدد الوفيات التي تسبب بها الفيروس تخطّت 206 آلاف، تستعدّ حكومات دول عدّة، بينها فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، إلى تخفيف جزئي للقيود المشددة التي أجبرت نصف البشر على التزام منازلهم لأسابيع، وذلك على وقع تحذيرات أطلقتها منظمة الصحة العالمية.
ففي إسبانيا خرج الأطفال من منازلهم أمس الأحد، للمرّة الأولى منذ ستّة أسابيع، تزامناً مع تخفيف عدد من الدول إجراءات الإغلاق، في وقت رجّحت ولاية نيويورك استئناف الأنشطة الاقتصادية بعد 15 أيّار/مايو في ضوء تراجع الوفيّات اليوميّة بكوفيد-19.
ويبدو أنّ الحصيلة اليوميّة للوفيات في الدول الغربية بدأت تستقر بل وتتراجع في الدول الأكثر تأثّراً بالوباء إذ بدأت الأعداد الصادرة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا تستقرّ في الأيام الأخيرة.
مسؤول صيني كبير يهدد بمقاطعة أستراليا
حذر سفير الصين لدى أستراليا من أن المطالبات بإجراء تحقيق في تفشي فيروس كورونا يمكن أن تؤدي إلى مقاطعة المستهلكين للنبيذ الأسترالي أو للزيارات إلى هذا البلد.
وانضمت أستراليا إلى الولايات المتحدة في الدعوة لتحقيق دقيق في تحول الفيروس من وباء محلي في وسط الصين إلى وباء عالمي أودى بأكثر من 200 ألف شخص مجبراً الحكومات على فرض تدابير عزل طالت مليارات الأشخاص ومسددا ضربة للاقتصاد العالمي.
وفي تهديد مبطن حذر السفير تشينغ جينغيي من أن الضغوط لإجراء تحقيق مستقل في أصول الوباء تنطوي على "خطر".
وفي مقابلة مع صحيفة فايننشال ريفيو الأسترالية نشرت الأحد قال إن "الشعب الصيني يشعر بالاستياء والخيبة مما تفعله أستراليا الآن".
331 حالة وفاة في إسبانيا في الساعات الـ24 والأخيرة
أحصت إسبانيا الاثنين 331 وفاة إضافية بفيروس كورونا في 24 ساعة، بارتفاع طفيف عن حصيلة الأحد حين سجلت 288 وفاة، كما أعلنت وزارة الصحة.
وبذلك ترتفع الحصيلة الاجمالية في اسبانيا التي تسجل ثالث أعلى عدد وفيات في العالم، إلى 23 ألفاً و521 وفاة. وقد بدأت البلاد الأحد تخفيف إجراءات الإغلاق وسمحت للأطفال بالخروج للعب للمرة الأولى منذ ستة أسابيع.
فورمولا 1: إلغاء جائزة فرنسا وجائزة بريطانيا بدون جمهور (منظمون)
انضمت جائزة فرنسا الكبرى لسباقات الفورمولا 1 إلى لائحة المراحل التي تأثرت بتفشي فيروس كورونا ، وذلك بإعلان المنظمين الإثنين عن إلغائها بعد أن كانت مقررة في 28 حزيران/يونيو.
وقال مدير جائزة فرنسا إيريك بوييه "نظراً لتطور الوضع المرتبط بانتشار فيروس كورونا، فإن جائزة فرنسا الكبرى أحيطت علما بالقرارات التي أعلنتها الدولة الفرنسية، ما يجعل من المستحيل الإبقاء على سباقنا".
وكان منظمو جائزة بريطانيا الكبرى للفورمولا 1 أعلنوا سابقاً اليوم أن السباق سيقام بدون جمهور في موعده المبدئي المقرر في 19 تموز/يوليو، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا الذي أرجأ انطلاق الموسم الجديد.
ولم يتخذ المنظمون حتى الآن قرار إرجاء أو إلغاء السباق المقرر في 19 تموز/يوليو، لكن رسالة المدير الإداري لحلبة سيلفرستون ستيوارت برينغل إلى المشجعين الذين اشتروا تذاكر، تمهد الطريق لسباق خلف أبواب موصدة.
وقال برينغل عبر حساب سيلفرستون على تويتر "أشعر بخيبة أمل كبيرة لإخباركم بأننا غير قادرين على تنظيم سباق جائزة بريطانيا الكبرى هذا العام أمام الجماهير في سيلفرستون".
جونسون في أول ظهور علني له بعد تعافيه: بريطانيا "بدأت بتحويل المسار"
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال ظهوره العلني الأول بعد تعافيه من مرض كوفيد-19، اليوم الإثنين، إن بريطانيا "بدأت بتحويل المسار" في معركة التصدي لفيروس كورونا.
وخلال كلمة ألقاها من أمام مقر مجلس الوزراء في لندن حض جونسون البريطانيين على مواصلة الالتزام بتدابير الإغلاق وبالإرشادات التي تقدّمها الحكومة للمواطنين.
روسيا تتخطى الصين من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا
سجلت في روسيا في اليوم الأخير 6.198 إصابة جديدة بفيروس كورونا في 84 منطقة مختلفة، بحسب ما ذكره مسؤول في وزارة الصحة اليوم الإثنين.
وبذلك تحتل روسيا المرتبة التاسعة عالمياً من حيث تفشي الوباء بـ 87,147 و794 حالة وفاة.
إعادة فتح المدارس الثانوية في شنغهاي وبكين
عاد عشرات آلاف الطلاب الى المدارس في شنغهاي وبكين الإثنين بعد أشهر من الإغلاق لوقف انتشار فيروس كورونا فيما تعود أكبر مدن الصين تدريجياً إلى الحياة الطبيعية.
واستأنف طلاب شنغهاي في عامهم الدراسي الأخير أو الصفوف الثانوية الدراسة فيما سمح فقط لطلاب التعليم العالي في بكين بالعودة الى المدارس للتحضير للفحص المهم لدخول الجامعة.
وتمكنت الصين من وقف انتشار الفيروس إلى حد كبير لكنها لا تزال متأهبة مع تزايد المخاوف من حالات لأشخاص قادمين من الخارج أو ظهور موجة ثانية من الإصابات في شمال شرق البلاد.
وقال الطالب مينغ شيانغهاو إنه يأخذ احتياطات شديدة في اليوم الأول من العودة إلى المدرسة في ثانوية شينجينغلون في بكين.
وقال لوكالة فرانس برس فيما كان الطلاب يدخلون المدرسة وهم يضعون الكمامات وسط وجود رجال الشرطة ومسؤولين، "لقد أحضرت كمامات وأكياس نفايات ومعمقات". وأضاف "أنا مسرور بالعودة، لقد مر وقت طويل منذ رؤية رفاقي آخر مرة، لقد اشتقت اليهم".
وكانت المدارس أغلقت أبوابها في مختلف أنحاء البلاد منذ كانون الثاني/يناير وبدأ إعطاء الدروس عبر الإنترنت. وقد بدأت تفتح تدريجياً الشهر الماضي فيما يرتقب أن تستأنف الدراسة في ووهان التي كانت البؤرة الأولى للوباء، في 6 أيار/مايو. وأعلنت وزارة التعليم الصينية أنه سيتم قياس حرارة الطلاب في العاصمة عند مداخل المدارس ويجب أن يبرزوا الرمز "الأخضر" الصحي على تطبيق خاص يحتسب فرص تعرض شخص ما للإصابة.
وأضافت الوزارة أن بعض المدارس في بكين تدربت على إعادة الفتح بشكل مسبق مع إحضار أشخاص للقيام بتجربة دخول المدارس.
ولا تزال بكين تفرض اجراءات مشددة لمنع تجدد انتشار الوباء وتطلب من زوار المدينة الخضوع لإجراءات الفحوصات اللازمة واستكمال فترة حجر صحي طويلة. وقالت الوزارة انه في شنغهاي، أعدت بعض المدارس غرف خاصة جانبا لعزل الطلاب الذين تظهر "عليهم حرارة غير اعتيادية".
إسبانيا
أفادت العائلات الإسبانيّة من قواعد جديدة تُتيح للأطفال الخروج للمرّة الأولى منذ 14 آذار/مارس، وشوهد أطفال يلهون على درّاجات هوائية في شوارع مدريد وارتدى بعضهم أقنعة وقفازات.
وبدأ تطبيق القواعد الجديدة بينما تراجع عدد الوفيات في البلد الذي كان بين الأكثر تأثرا بالفيروس، إلى 288 الأحد، وهي الحصيلة الأقل منذ 30 آذار/مارس.
وسجّلت اسبانيا أكثر من 23 ألف وفاة بالفيروس لتحل في المرتبة الثالثة عالميا بعد إيطاليا (26 ألفا و600) والولايات المتحدة (53 ألفا). ويُذكر أنّ الترتيب مبنيّ على الأعداد المطلقة للوفيّات، بدون احتساب نسبتهم مقارنة بعدد السكان.
إيطاليا
ذكرت السلطات الإيطالية -حيث تم تسجيل 260 وفاة جديدة الأحد في أدنى حصيلة منذ 14 آذار/مارس- أن المدارس ستعاود فتح أبوابها في أيلول/سبتمبر المقبل، بينما بإمكان العديد من الأعمال التجارية استئناف نشاطاتها الأسبوع المقبل.
وينتظر أن تكشف السلطات الفرنسية الثلاثاء خططا في هذا الشأن.
بريطانيا
في مؤشّر لافت، عاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى مقرّ رئاسة الحكومة في لندن، بعد شهر من إصابته بكوفيد-19 ودخوله المستشفى ولاحقا العناية المركزة.
مع ذلك ترفض الحكومة تخفيف القيود المفروضة حتى الساعة خصوصاً وأن عدد الوفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بلغ 413.
الولايات المتحدة الأميركية
سجّلت الولايات المتحدة 1330 وفاة إضافية بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق أرقام نشرتها مساء الأحد جامعة جونز هوبكنز.
ويبلغ عدد الوفيّات في البلاد 54841، فضلاً عن وجود 964937 إصابة مؤكّدة بالفيروس، حسب إحصاءات الجامعة التي تتّخذ من بالتيمور مقراً لها.
وكان عدد الوفيّات الذي سُجّل في البلاد يوم الجمعة (1258) الأدنى منذ نحو ثلاثة أسابيع.
ووقّع الرئيس دونالد ترامب خطة مساعدة جديدة تبلغ قيمتها نحو 500 مليار دولار للتخفيف من أعباء الشركات والمستشفيات.
وفي نيويورك، بؤرة الفيروس الأميركية الأولى، قال حاكم الولاية أندرو كومو الأحد إنّه يُحتمل استئناف بعض الأنشطة الصناعية وورش البناء عقب 15 أيار/مايو.
السعودية
توازيا، أعلنت السعودية الأحد أنها سترفع حظر التجول لمدة 24 ساعة جزئيا وستسمح للمراكز التجارية والمحال بفتح أبوابها لساعات محددة.
لكن سلطات المملكة أعلنت استمرار اغلاق مدينة مكة المكرمة على مدار الساعة.
وانضم المسلمون في السعودية بذلك إلى مئات الملايين من أقرانهم حول العالم الذين أحيوا اليوم الثاني من شهر رمضان في بيوتهم متجنبين التجمعات العائلية التقليدية على مائدة الإفطار، تطبيقا لإجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة.
المصدر: یورونیوز
LINK: https://www.ansarpress.com/english/16468
TAGS: